الثلاثاء، 30 يوليو 2013

قصيدة ( لا أريدُ زئبقاً أحمراً )



من أطلَق البَخور ؟!!
وتمتم تعاويذَ تثيرني ...

من مس المحظور ؟!
وقدم زئبقاً أحمراً يغريني
من وَكَلني بطلاسمٍ
دَبتْ فأوقدت حضرتي
انتشرت رياحُ نيراني
البخور يجول و إني أجولُ
ها أنت يا بُنَي آدم تجلبني .
سمعاً وطاعة و بك سهلا ً
..
أرصدة الأموال تجري كالأنهار إليك
سُحبت كل العملات و التحف لعينيك
مهلاً أريد عمراً هنياً
..
كنوز الأرض وبحورها .. مشتاقة إليك
ثرواتها , جواهرها .. راحتها كفيك
مهلاً أريد خِلاً وَفِياً
..
لا أريد زئبقاً أحمراً
..
يداً واحدةً أبثُ بها الفِرقة و أجعلها تماثيلاً متعددة
كلُّ من عاندَ وصالك أَولِفْهُ ظلاً يتبع حالكْ
عدوك أحوله حذائك و صديقك قبعة لرأسك
مهلاً أريد ضميراً حياً
..
أُلَيِنُ لك الصعاب ومن يعارضك أُحبسه بقوقعة
مراسيم ترقيكَ ستجدها غداً بالموافقة موقعة
لك مُلكاً وصواعاً و صولجاناً عندك مجمعة
مهلاً أريد حكماً تقياً
..
لا أريد زئبقاً أحمراً
..


أمجاداً تنتظرُ قدومك , أسفاراً تسعد يومك
بلداناً طيفية تعانق بها الشمس وأخرى تودعها بهمس
عربات قزحية بملكان و جيادٌ تأخذك حيث المَرجان
مهلاً أريد جسداً صحياً
..
حِسان الإنس و الجان بشوقٍ تناديك.
كسحر الشفق إذا ما رأيتهم تخرُجاثياً بَكِياً لجمالهم
أسقي ظمأ شهواتك و أكثر مما يفوق طموحاتك
مهلاً أريد حُباً نقياً
..
لا أريد زئبقاً أحمراً
..
أفٍ منك يا بني آدم نفذ صبري
لجأت لغير الله كفراً ولم تحقق لي أمراً لأدفننك فوراً
في الزئبــــقِ الأحمـــــر ِ

ليست هناك تعليقات: