الثلاثاء، 30 يوليو 2013

حكمة السوط

إن ضربات السَوط الأسود على جسدها الرشيق الذهبي
كانت أشد من الحكم المبرم الجائر الذي أقره الحاكم عليها
هناك أستغل الجلاد المهمة التي وُكل بها ووجد فيها فرصته لأفراغ شهوته الغليظة المكبوتة تجاه جميلة لايستطيع الفوز بها في الوضع الطبيعي. واستبدت النقمة الجلاد وجارعلى كامل جسدها بالجلد المبرح فهذا مخرج لذيذ يطفئ من خلاله عجزه عن إقتناء ذلك الجمال . فهو يعاقبه غريزياً في ظل أوامر نظامية اوكلت للحفاظ على برتوكولات القانون .!
في هذا العقاب فاق عدد الجلدات العدد المقرر به حكماً . وجاء مستوى قساوة كل جلده ما يعادل عشر جلدات طغياناً.
ظهرها الممزق وردفها الدامي جعلا صدرها يتنهد أملاً مشوهاً.
قال لي شاكياً السَوط الأسود الذي وجدته في الأرض لحظة دخولي صدفة.
كل هذا المشهد في حديث دار بيني وبينه ! مجبرُ أنا على تصديقه !
فالجمادات لا تكذب أبداً كما البشر ولا تٌخفي نوياها !

أمام هذة الكارثة الأخلاقية

رأيت هناك زاوية من جهنم ركن إليها الحاكم و الجلاد وهما يتقاسمان الخمر والنسيان .
ومرأة عيونها من الويلات تسند ظهرها النحيل على أنقاض جدار رمادي ! بعد انقضاء العقوبة
قلت لها : جميلتي .. يا أيتها الجميلة ..!
أرجوك فلينهض بك الجمال مجدداً لقد شاء القدر أن تدفعي الثمن غالياَ أرجوك فلتشتري جمال أوقاتك مجدداً .

حكمة السَوط : لا تُحملوا أحكامكم و تنفيذها أهوائكم الشخصية .

ليست هناك تعليقات: