حبيبتي قائدة ... حبيبتي شرسة
آه حبيبتي
سأقول لكِ شيئاً
قلبي يقود ولا يُـقاد
قابض بيدي سوطاً كجلاد ..
أجلد به من ترك الحق و حاد
لا ترمقيني بشراسة و أخفضي بحضرتي وهجها
و إلا أقسم سأستفز
الفراشة الوديعة السجينة بداخلك
و أطلقها كي ترفرف
طليقة على مدى حقولي
أخبئي أظافرك أولاَ
سأحكي لكِ سراً
أنتي لستِ جميلة
كفى لا تخرمشي كفى ..
بل أنتي أيقونة الجمال !
أقدر لما أحطتي نفسك
بأغلال صلبة متينة
خشية سرق اللصوص
جواهرك الثمينة
و أنتي تشعري بأن مفاتيح أقفالك
عندي وحدي وتكرهين ذلك القلق جداً
أطمئني أيتها القائدة لن أعطيها أحداً
.....
صدقاً أتحاشى
عرض ملف حبي على طاولة حياتك
فتعتبرين عرضي إهانة تقلص دورك
حبيبتي أيتها الشرسة
ضمي مخالبك أولاً !
سأهمس لأذنيك أمراً
أنتي لست بطلة !
أوقفي مخالبك المجنونة عن تجريحي
بل أنتي بطلة البطلات !
.....
إذا ناظرت بصيرتكي قلبي
ستجدين أغرب أنوار العشق
حتماً ستغادري من أجلها
كل أحلام بطولاتك نحو الشفق
نحوي من أجلي ..!
ستسرح رقصاتك طرباً
حتى تسندي رأسك المتعب
على ركبتي .. و تغفوعيناكي
بحلم لاينتهي على منكبي ..
.....
وددت لو أقتحم شفتاك الجورية
وأغوص في كينونتك
مسافراً في عمقك
لأستقر في رحمك
فتليديني طفلاً محارباً
ينزلق على ذراعك
يتدفأ بحنانك من برد الحياة الدخيل !؟
يتشبث بصدرك كي ترضعه
الحلمة أوج الحكمة
و كلما شعرتي بإتساخ طفلك !
تلعقيه كله بلسانك المطهر
من مآسيه التي ألتصقت به .
.....
حبيبتي القائدة
أجمح أن أجردك من قيودك
وكم أشعر بأن حبي سيضعفكِ ؟!
أني في حيرة من أمري !
.....
لن أوقع بكِ في قيدي الكبير !
لن أربط قدميكِ عن السير
انطلقي بروعتك
خلصي بؤس الغير ..
فقد عشقتك فرساً حوراء تسابق صيحات الريح
قررت تَتّبعكِ و الدفاع لأجلـكِ
فأنتي أجنحتي التي أحبها
و أنا الطير ..
سأحجب عنك حبي !
أمضي لا تكترثي
فتلك دعابة بين قلبي و قائدته
لا تلفتي حبيبتي ..
إلى الأمام !
نحو المهام سيري ..
فلقد حسمت أمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق