خـــفَ النورُ شَــح الماءُ حُبِـسَ الهواءُ
فتراقصَ الزهـرُ ألماً و استجـــــــداء
تساقطتْ عليه الوعودُ تلوَ الوعودِ
مبشرةً
بأكاذيبٍ متقنةٍ لتمحوَ أكاذيبَ مهترئةً
تغللَ الوحلُ البنيُ الراكدُ بينَ حنايا العرقِ الازرقِ الخالدُ
سُجِن العدلُ ,,, وسيق نحو المتحفِ ,,, وفيه نُحِت تمثال
و حُنِطَ العطاءُ وزُجَ ,,,, به في المدافن
تغير الطَقسُ وبدا مكفهراً ,,, و آثر اللوتُسُ عن الحياةِ معتزلاً
عمدتْ إليه الحضارةُ فَقُبضتْ في قلب وريقاته
ضاحكةٌ ضاحكةٌ عيونٌ طافيةٌ بهدوءٍ سابحةٍ
تَسكُنُ شَرُها ضاحكة هي الوحيدةُ الضاحكة ُ
إنها تماسيحُ النيلِ
تماسيحُ النيلِ المتصيدةُ المناورةُ
معانقةٌ لقيثاراتِها العظمية ,,, تَعزِفُ عليها بأنيابِها
معزوفةَ الوصيةِ حبنا الوطن نحن للوطن
تُملي بها ضحايا الحريةِ
طغيانَ التماسيح
مزقتْ الزنابقَ ,,, وغَيبتْ عطرِها العابقَ
فتوارى منها ما توارى بخوفٍ ,,, تكيستْ مغلقةً أوراقُها
حيث استنشقت نفسها بنَفسها وتنهدتْ أنفاسُها تنهدتْ
بكتْ كثيراً بكتْ حيث لا يَروي عَطَشَ التمردِ سوى دموعِ الذاتِ
بكتْ كثيراً بكتْ حتى تطاولتْ ,,, و نمتْ ,,, وصلتْ أفقَ السماء
و تعملقتْ وقالتْ عالياً عذراً نقمةُ الجمالِ قد حُقت فحلتْ
تسننتْ أوراقها تسننتْ ,,,, جارحةٌ بجروحِها استبسلت
أعلنتْ زَجرَها أعلنتْ ,,, دارتْ دورتَها بتسارعٍ حطمَ أسنانَ الجشعِ
انتشرت على النهرِ وراحتْ على صفحاتهِ انسابتْ
ومن هبوبِ بذورِ الياسمين لُقحتْ ومنها استوحت
فتجمعتْ في المفارقِ و عِندَ المصبِ أفصحتْ
عن رائحةٍ زكية حفزت نفوساً أبية وكان مِسكُها دماءٌ نقيةٌ
خَنَقتْ بشذاها كل خوانٍ متجبرٍ ....
هَلمَ أيها التاريخُ أنفضْ عنكَ قهرَ التباهيَّ و الريش
هيا تصالحَ مع سطورِك تواضعاً
خذ من الذاكرةِ الماضي الأليمِ ودعْ بِضعَ مستقبلٍ يعيش
و في نداءِ الحقِ ثورةُ حقٍ ,,,, فوقَ ساحةِ الشمسِ
أحتشدَ اللوتِسيُونَ ,,, من كُل دمٍ ولونَ
داعينَ ربَ الكونَ ,,, أن يسقِطَ فرعونَ
فأستجابَ لهم ,,, و كشف الغطاءَ ,,, وهَبَ الهواءُ
الله الله الله
وبقربِ المساء
نقِشَ على الحجرِ هيروغليفيةُ نصرَ
ألا ! تتعجبي يا كنانةُ حربَ الزهورِ
إنهم اللوتسيونَ أحبائُكِ ,,, المغروسُونَ في أرضِكِ
وكنتي دوماً لهم مزهريةً تحتضِنهم ...
إن للطبيعةَ آيـــاتٌ للوجودِ سَطَرها
قانُونُ الخالقِ المعبودِ
فعندما تُقَتَلُ أرواحُ الأزهاِر ,,,
لابد أن يثأرَ لها الربيعُ ,,,
لالا بد أن يثأرَ لها الربيـــع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق